نايفة نجار حمادة، قررت في (26 كانون الأول) قبل 30 عاماً أن لا تعيش على أمل عودة ابنها علي (13 سنة) بعد أن اختطفته إحدى حواجز الميلي...
نايفة نجار حمادة، قررت في (26 كانون الأول) قبل 30

عاماً أن لا تعيش على أمل عودة ابنها علي (13 سنة) بعد أن اختطفته إحدى حواجز الميليشيات اللبنانية وهو في طريقه إليها من "القماطية". انتظرته بضعة أيام، قبل أن تكتب رسالتها الأولى في جريدة "السفير" التي عملت بها سكرتيرة لتعيل ابنها بعد أن قضى والده في حادث غرق في 1971، أي سنة ولادة علي.
في البداية وجهت نداء باسم الأمومة والطفولة لإعادة ابنها وهشام نصر الدين الذي كان يرافقه لحظة اختطافهما، خاطبته على أمل أن يسمعها وعلى أمل أن يسمعها الخاطفون. كتبت نايفة نجار التي نستذكرها اليوم في ذكرى رحيلها، ثلاث رسائل تطلب فيها إعادة علي إلى حضنها وإعادة هشام إلى أهله. فقدت ذلك الأمل سريعاً. لم تمضِ 9 أشهر على غياب ابنها حتى قررت اللحاق به، فكتبت في رسالتها الرابعة والأخيرة في 15 كانون الأول 1984: "عاهدتك يوماً أن نعيش معاً وأن نموت سوياً". نكست بوعدها الأول فاختارت أن تفي بوعدها الثاني وان تحتضنه من جديد حيث ينتظرها.
اختارت اليوم نفسه الذي خطف فيه، في 26 من كانون الأول عام 1984، وانتحرت نايفة. نايفة نجار نموذج لأحوال الحرب الاهلية في لبنان وما حملته من كوارث طاولت الأفراد والجماعات، هذه السنة يحتفل بذكرى رحيل نايفة التي كان انتحارها اكثر قوة من صوت المدافع..
ليست هناك تعليقات