حسام عيتاني... لا اشعر بالحنين للمقاومة

alrumi.com
By -
0
من المناسبات التي لا اشعر بأي حنين اليها، ذكرى تأسيس جبهة المقاومة الوطنية. كثرة المشاعر والعواطف الحالية تعبر عن أزمات نعيشها الآن وليس عن حقيقة الجبهة التي تميزت بكثير من الارتجال وسقط عشرات من شهدائها في عمليات كان الهدف منها استعراضيا. وتعرض العشرات من المقاتلين للأسر بسبب سوء التخطيط واستعجال استغلال المناسبات. 
وفي الاعوام الاخيرة من نشاطها، صار شهر ايلول، الذي تحل فيه "احتفالات الفرح المقاوم" كابوسا للمقاتلين الذين صاروا يعرفون ان الاحتلال والعملاء ينتظرونهم عند الممرات وان الكمائن جاهزة لاستقبالهم. لكن "قيادة الجبهة" كانت تصر على دفعهم الى المعارك لغايات واهداف سياسوية ضيقة.

كل ذلك ساهم في سرعة انهيار الجبهة التي راحت تعاني من شح في المقاتلين الراغبين في البقاء في صفوفها بسبب الطبيعة الانتحارية وغير المدروسة للكثير من العمليات، اضافة الى المناخ السياسي العام غير المؤاتي بسبب الضغط السوري وتفكك الاتحاد السوفياتي وتجفيف موارد الجبهة ومصادر تسليحها وهي المهمات التي تولاها نظام الممانعة و"المقاومات" الاسلامية والمؤمنة ومن لف لفها.

كان لينين يقول المناسبات الكبيرة فرصة للمراجعات الكبيرة. وحتى اليوم نكتفي بالشعر والزهر ورائحة الارض.... ماذا عمن ماتوا بسبب غباء الآخرين؟


عن الفايسبوك

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)