محمود الحجيري ناشط ثقافي أجمل الامهات التي انتظرت ابنها وعاد... والاجمل من انتظرت ابنها واستشهد ومن رفضت فكرة الاستشهاد و...
محمود الحجيري
ناشط ثقافي
أجمل الامهات التي انتظرت ابنها وعاد...
والاجمل
من انتظرت ابنها واستشهد ومن رفضت فكرة الاستشهاد والموت وهذا حال ام الشهيد حسين الحجيري،
الذي استشهد في معركة مارون الراس خلال الاجتياح الاسرائيلي عام 1978 هو والشهيد علي
الحجيري وكانا في صفوف منظمة العمل الشيوعي، وشاءت الظروف الامنية ان يدفنا في الارض
التي دافعا عنها وسقياها بدمائهما وهذا الكلام لمن تخونه الذاكرة ويلقي محاضرات بالوطنية
على اهل الشهيدين وابناء بلدتهما. واتى رفاقهما يبلغا اهلهما خبر استشهادهما فرفضت
ام الشهيد حسين الخبر، وقالت احساسي يقول ابني ما زال حي ولم يستشهد وراحت تجول على
المنظمات الدولية والصليب الاحمر علها تسمع خبر يبرد قلبها ويصدق احساسها دون نتيجة.
وفي عام 1980 انتج رفاق الشهيد فيلما وثائقيا عن رفاقهم الشهداء وكان له حضوره بين
رفاقه في الفيلم وقد عرضوه عدة مرات في عرسال ورفضت حضوره تلبية لنداء احساسها وغريزة
الام العظيمة، وفي عام 2000 وبسذاجتي القروية صدقت اعلان صادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية
يتضمن تسوية لأوضاع شهداء المقاومة ووفاء لهؤلاء الابطال، جمعت ملفاً عن شهداء عرسال
لكي اقدمه للوزارة , وعندم زرتها في بيتها
رفضت فكرة اصدار شهادة وفاة لان ابنها مازال حيا...!! وعندما زار الاسير المحرر الرفيق
انور ياسين عرسال وجال على منازل الشهداء المقاومين ارسلت احدى بناتها تسأله لأنها
كانت قد دخلت مرحلة العجز عله سمع عن او التقى حسين،, فكان رده لقد سجنت في اكثر السجون
الاسرائيلية ولم اسمع بهذا الاسم او التقيه
مع العلم اننا كنا نعلم بالموجودين في باقي السجون، وهذا الحديث جرى امامي، وبعد التحرير
والاندحار الصهيوني من ارضنا جمع رفاق الشهيد رفاة عدد من الشهداء المدفونين بعدة أماكن
متباعدة وقرروا دفنهم في قبر جماعي واقامة نصب تذكاري لهم في مدينة بنت جبيل ووجهوا
دعوات لأهاليهم لحضور عملية الدفن ورفضت ام الشهيد الدعوة تلبية لنداء احساسها وامومتها،
وقيل لي انها في لحظاتها الاخيرة كانت وصيتها لأبنائها "لا تنسوا حسين اخوكم بعده
طيب فتشوا عنه".
وفي
ذكرى انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية تحية لكل ام انتظرت ابنها وعاد مستشهدا وزرفت عليه
دمعتين ووردة.
وتحية
للام التي قاومت فكرة الاستشهاد والموت وعاشت على امل اللقاء.
ليست هناك تعليقات