قصة "سالمة يا سلامة" وأغاني مصرية أخرى..

alrumi.com
By -
0
عن مدونة مؤمن المحمدي
اتعرض الورداني للمحاكمة، وكان عبد الخالق ثروت هو النائب العام وقتها، وطلب له الإعدام. حكمت المحكمة بتحويل أوراق الورداني لفضيلة المفتي، اللي قال إيه: "إنه يرفض تنفيذ حكم الإعدام، علشان المسلم لا يقتل بـ دم كافر."غنية "قولوا لعين الشمس ما تحماشي" اتغنت سنة 1910
كان فيه صيدلي مصري درس صيدلة وكيميا في أوروبا، اسمه إبراهيم الورداني، يقال من نفس عيلة الأستاذ محمود الورداني،  الشاب ده رجع مصر، وانضم لحركة سرية، وبعد شهور نفذ أول عملية اغتيال سياسي في مصر، وقتل بطرس باشا غالي، رئيس الوزرا، باعتباره خائن وبيتعامل مع الإنجليز ف السكرتة.
المحكمة قالت إن كلام المفتي ع العين والراس، بس ده هناك، ونفذت حكم الإعدام فعلاً. القضية كانت قضية رأي عام، ويوم الإعدام اتغنت الغنوة دي:
قولوا لعين الشمس ما تحماشي
أحسن غزال البر صابح ماشي
مين بقى اللي غنت الأغنية؟ هي الست نعيمة شخلع، واحدة من أسطوات عماد الدين والأزبكية التقال.

أما أغنية "يا بلح زغلول"، فالأغنية دي كتبها بديع خيري، ولحنها سيد درويش.
واحنا عارفين طبعا إنه لما سعد زغلول اتنفى، الإنجليز منعوا الأغاني "الوطنية"، ومنعوا أي حد يجيب سيرة زغلول ع الملأ، فالأغنية دي كانت حيلة علشان الأغنية ما تتمنعش:
يا بلح زغلول يا زرع بلدي
عليك يا وعدي يابخت سعدي
عليك أنادى في كل وادى
قصدي ومرادي إلخ إلخ
مين بقى اللي غنت الأغنية دي؟ الست نعيمة المصرية صاحبة كازينو الهامبرا، واللي غنت أغنية:
يا ابو الشريط الأحمر يا اللي
أسرتني ارحم ذلي
بالمناسبة، هي كمان اللي غنت "يا عزيز عيني".

أما أغنية "سالمة يا سلامة"، فأصلها إيه؟
زمان زي ما احنا عارفين، كانت الدعارة قانونية، وكان كل فترة، البنات العاملات في المجال، يروحوا مستشفى الحوض المرصود، يعملوا الكشف الطبي اللازم، وكان اللي بيديهم التصريح موظف، واسم وظيفته "عرص"، زي ما الكمساري هو اللي بيقطع التذاكر، والتمرجي هو اللي بيساعد الطبيب وكده يعني، ومن هنا جات الشتيمة المشهورة.
البنات كانوا بيروحوا الكشف جماعة، على عربيات كارو، ويقال إن الكشف الطبي كان دقيق، مش سفلقة ولا سلق بيض، فكان فيه بنات بتتقلش، وما تاخدش الرخصة، والبنات اللي كانت بتعدي الاختبار، كانوا بيرجعوا يغنوا على العربيات:
سالمة يا سلامة
رحنا وجينا بالسلامة
بعدين بقى خدها سيد درويش عملها المعالجة المعروفة.

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)