Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

اخبار عاجلة

latest

عن أدونيس

منذ مدة طويلة لم أعد أقرأ شعر أدونيس، ولا أتابع مداراته في جريدة "الحياة"، ولم اعد أقتني كتبه الجديدة، ولا حتى صياغته الجديد...


منذ مدة طويلة لم أعد أقرأ شعر أدونيس، ولا أتابع مداراته في جريدة "الحياة"، ولم اعد أقتني كتبه الجديدة، ولا حتى صياغته الجديدة لشعره، فهو بات بالنسبة الي مثل أي روتين ثقافي حين أحاول قراءته اجد نفسي كأني أقرأ نصاً مقروءاً منذ عقود.
وأعترف أني في البداية كنت أقرأ كل شيء، واستسيغ كيف يجمع أدونيس بين الفكر والشعر، ولاحقاً وجدت نفسي أمام نص جاف يكرر نفسه ويفتقد الى السحر، هو نص مفتعل أت من شاعر يؤلف الشعر ويمتهنه ولا يقدمه بطريقة فطرية، هو شعر التأليف لا الموهبة، شعر المعجم لا الحس الشخصي، هو شعر شاعر يؤرخ على طريقة لبعض الاحداث التاريخية، ما يجعل النص اسير التاريخ والأفكار الهلامية، لنتخيل كيف اختصر أدونيس في ديوانه "الكتاب"، كل تاريخ العرب بالعنف...
أما في السياسية فحدث ولا حرج، من ادونيس القومي السوري الى أدونيس مادح الخمينية ثم اللاهث وراء نوبل بأي ثمن، ثم أتت مواقفه من الأحداث السورية لتكشف الهوة الكبيرة بين ان يكون أدونيس شاعرا وبين ان يصرح بالسياسة، ففي معظم الأحيان تبدو تصريحاته بين السذاجة والخبث والرياء، وفي تصريحه الأخير خلال زيارته لأبو ظبي في لإمارات قال "ان تغيير النظام مشكلة ثانوية، المشكلة الجذرية التي نحتاج إلى حلها هي تغيير المجتمع"، هذا التصريح  فيه قدر من السذاجة واستهبال العقول واسخفاف بالضحايا، فكيف يكون تغيير النظام "مشكلة ثانوية" وقد دمرت معظم المدن السورية وقتل عشرات الألوف من المواطنين وشرد الملايين؟؟؟؟
 الجدل مع ادونيس يبدو عقيما، وباتت بلا جدوى أو حوار طرشان، ولا ضرورة لاستهلاك الكلام في كل مرة، خصوصا على مسرح الفايسبوك.


من على العائد
رسالة وصلت الى بريد القراء


ليست هناك تعليقات