كنا، صديقي هوفيك Hauvick Habechian وأنا، ندردش عن كل شيء، وعن "نوح" (2014) للأميركي دارن أرونوفسكي، الذي تأجّل موعد "...

قال لي محاولاً استفزازي
كعادته، خالطاً ـ بذكاء أقدّره فيه كثيراً وأحبّه فيه كثيراً وإن أثار أعصابي
وغضبي مراراً ـ الاستفزاز بالمزاح: "دخلك الحجلة مش من الأنواع يللي خلصها
نوح؟"، وهو يتلاعب على الكلمة بين "الحجلة" كنوع من أنواع الطيور،
و"الحجلة المشهورة" أجمل وأطيب أنواع الويسكي الذي أحتسيه يومياً.
أجبته سريعاً: "الحجلة هي
النوع الوحيد يلّي خلّصت نوح". وطبعاً، كنتُ واضحاً تماماً بمن أقصد بـ"الحجلة".
فيا ليتك يا نوح عرفت "الحجلة
المشهورة" حينها، لعلّك كنتَ تركت هذا العالم يغرق بفيضان صنعه حقد الله على
نفسه وعلى البشر، وغباء البشر إزاء الله وقبوله ومصادرة اسمه من أجل قتل الآخرين. ولعلّنا
كنا الآن ارتحنا ـ نحن أصدقاء "الحجلة المشهورة" ومريديها ـ إلى الفراغ
الحقيقي والطاهر والنقيّ والطيّب الذي كان يُمكن للفيضان أن يصنعه لنا كي نحيا
بسلام.
عن الفايسبوك
ليست هناك تعليقات