Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

اخبار عاجلة

latest

قصائد ولوحات لمريم ميرزاده

- ليسَ السرُّ ما نأتمِنُ عليه صديقاً.. أو قريباً.. أو عائلة.. السرُّ هو ما لم تسمعهُ جُدرانُ غرفتِنا.. ما لَم تَهمِس به شفاهُنا.. حتى ...

- ليسَ السرُّ ما نأتمِنُ عليه صديقاً.. أو قريباً.. أو عائلة..
السرُّ هو ما لم تسمعهُ جُدرانُ غرفتِنا..
ما لَم تَهمِس به شفاهُنا.. حتى لَنا..
السرُّ ما نجمعُ أغراضاً من هنا وهناك.. في جُعبةِ فكرِنا.. حتَّى نغطّيَه بالكامِل..
فلا يعودُ وعيُنا حتّى يراه..
السرُّ سرٌّ.. والسرُّ محمولُ الروحِ.. إلى آخرِ مثوىً.. إلى برزخِها.. إلى جنَّتِها..
إلى يومِها الموعود..
****
- ولماذا يا أمّي لا أَحزَن..
 ألستُ كائِناً أنا أيضاً..
ألستُ كتلكَ الوردةِ الذَّبولِ حُزناً على فراقِ المواسم..
 ألستُ غيمةً من تلكَ الغيماتِ يا أمّي.. تلكَ السّودِ البَواكي مطراً..
 أليسَت يا أمّي روحي كذاكَ الطير..
بالأمسِ نثرتُ له حبوبَ الطعام..
ثمَّ اليومَ صحَوتُ.. لأجدَه مهاجِراً..
 كلُّ الكائناتِ يا أمّي تَحزَن..
 حتّى الحسينُ يا امّي.. حتى الزهراء..
 حتّى عيسى ابنُ مريم..
 ومريمُ يا أمّي تحزَن..
****
*- ما لِأمواجِكَ يا بحرُ تحدِّثُني..!!!
 عِش كأنَّني لستُ هنا.. ولا هناك..
 كأنَّني ما أحبَبتُ بحراً هنا... ولا هناك..
 عِش كأنَّ العدمَ مسقطُ روحي..
 وكأنَّني ما رَمَيتُ فيكَ حجراً في يومٍ مضى..
 لا هنا.. ولا هناك..
 بدوري يا بحرُ.. سأنسى ساحلَك..
وسأنسى رمالَك..
 خريفَك.. شتاءَك..
 نسيمَكَ... بُخارَك..
 وسأنسى.. بأنَّك موطِنُ هذا القلب..
 سواءً هنا.. أو هناك..
بالأمسِ ودَّعتُك.. فلا تلقي عليَّ تحيَّتَك اليوم...
وقُل لزَبَدِك يبتعِد عن روحي..
ولينفصِل، إلى غيرِ عودٍ، هذانِ التوأمان..
هنا ... وهناك..
 هدِّىء موجَكَ الثائِرَ... وعُد حُلُماً..

 فقد جاءَ الربيع.. وزحفَ اللون..
هنا.. وهناك..
***
- نعم..
 يحصُلُ، في القلوبِ المتفكِّرة..
 والعقولِ الشاعِرة..
من رسومات الشاعرة

 أن لا يعودَ الوطنُ أرضاً..
****
- إذا جئتِ يا ماما... خُذيني إليكِ..
 وخُذي ابنتي.. فانا ساعتئذٍ لن أكونَ أمّاً..
 فلنكُن أنا وهي ابنتَيكِ..
 تعبتُ من لعبِ دورِكِ يا عظيمة..
 ولن أنتعِلَ حِذاءَكِ الكبير.. بكعبِه العالي..
 ولن أستعمِلَ أحمرَ شِفاهِكِ مجدداً..
 ولن أغارَ منكِ على أبي..
سانامُ بينكُما...
 وأظلُّ هناك..
 خُذيني يا ماما إذا جئتِ.. إلى قلبِكِ ابنةً صغيرةً...

 لا تُجيدُ الرُّشدَ.. ولا الطهوَ .. ولا حكاياتِ النساْء..

ليست هناك تعليقات