عرضت وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للاستاذ " الظاغية " م. ض. وهو يضرب بعض تلاميذه بـ "مسطرة " على قفا ارجلهم ...
عرضت وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للاستاذ " الظاغية " م. ض. وهو يضرب بعض تلاميذه بـ "مسطرة " على قفا ارجلهم ونقلت المشهد محطات التلفزة وجعلت منه خبرا رئيساً في نشراتها المسائية وتحركت الجمعيات الحقوقية ضد هذا الاستاذ المنتهك لحقوق الطفل والتربية والقانون في لبنان وتحركت ادارة المدرسة والمؤسسات الرسمية لخلع هذا الدكتاتور من منصبه. من يسمع ويرى كل ذلك يتخيل نفسه انه يعيش في المدينة الفاضلة، وهذا الاستاذ "المجرم" هو من يشوهها، ويتناسى ان الانتهاكات حالة عامة تطال اغلب المؤسسات التعليمية باساليب ووسائل مختلفة منها الجسدي ومنها النفسي بدون حسيب او رقيب وبدون كاميرا تسرق المشهد خفية، والتفتيش التربوي وفعاليته وطريقة اجرائه امور معروفة عند اكثرية الشعب اللبناني المهتم منهم بالقطاع التعليمي وغير المهتم، وهذا ليس تبريرا او تعاطفا مع هذا "الطاغية" التربوي ولا تأييدا للعنف المدرسي، ولكن هل هذه الجريمة تستحق هذا الجزاء؟ وهل هذا القرار الاعتباطي بفصل الاستاذ من وظيفته هو بحجم جنحة الجاني؟ ونحن نعيش في لبنان في ظل الفلتان الامني والاعلامي و و واذا كان الحكم نعم، فما هو الحكم على من اسر حرية تلميذ بقوة السلاح وطالب اهله بفدية؟ ويقال انه يحظى بغطاء سياسي .
وما هو الحكم على من روع عشرات
التلاميذ بسلاحه وعنجهيته واقفل عدد من المدارس بممارساته الشاذة على مسمع ومرئ
القوى الامنية وامام الشاشات التلفزيونية ؟
وما هو الحكم على من اطلق
صواريخ حقده وقتل 7 تلاميذ ؟
ما الحكم على اصحاب المدارس
الخاصة الذين يبتزون معلميهم باعطائهم اجر اقل من الحد الادنى ويصرفوهم من عملهم
ساعة يشاؤون ؟ اليست كل هذه جرائم تربوية ؟
هذا بدون ان نستعرض مفعول
المربعات الامنية والامن الذاتي وتأثيرها على المسيرة التربوية ولا ننسى الحصار
المتبادل بين الاحياء وقطع الطرقات بوجود الاجهزة الامنية
قليل من التروي بقرارتنا
الاعتباطية ودون تقليد الدول والمجتمعات المتحضرة ...
ابتسموا انتم في لبنان .. !!
ليست هناك تعليقات