هناك مثل عراقي يقول: أخذ فالها من اطفالها! أي أنّك يمكن أن تعرف أوضاع بلدة أو مدينة ما عبر حالة أطفالها! وربّما عبر حالة كبارها. فعندما ...
هناك مثل عراقي يقول: أخذ فالها من اطفالها! أي أنّك يمكن أن تعرف أوضاع بلدة أو مدينة ما عبر حالة أطفالها! وربّما عبر حالة كبارها. فعندما رجعت إلى بغداد بعد ستة وعشرين عاماً أمضيتها في المنفيين العربيّ والألمانيّ زرت شارع المتنبي و"سوق السراي"، فرأيت هذه الصورة التي أريد لها أن تمثّل الإمام الحسين. لكنّها ذكرتني بممثل أمريكي من هوليود. وبدت لي "اللوحة" مشوّهة ومغرضة في هدفها وطائفية حدّ التصهيّن. فما علاقة الحسين بسوق الكتب والمطابع واللوازم المدرسية في بغداد المبتلية بالإرهاب والقتل على الهوية؟ وكيف يكون الإرهاب إن لم تكن هذه إحدى صوره وتجليّاته، والحسين منها براء؟ فإلى متى تتجارون بدم الحسين أيها الطائفيون السفلة والقتلة؟ إلى متى؟
الكاتب العراقي حسين الموزاني
فايسبوك
ليست هناك تعليقات