منذ الزمن الذي كان فيه رابلييه يشرّح الجثث مع طلبته خفية وحتى أيامنا هذه التي تحاول فيها الكنيسة منع نوع معين من البحوث والتجارب العلمية...
منذ الزمن الذي كان فيه رابلييه يشرّح الجثث مع طلبته خفية وحتى أيامنا هذه التي تحاول فيها الكنيسة منع نوع معين من البحوث والتجارب العلمية (مثل الحمل عن طريق واهب المني، استنساخ الإنسان الخ)، يبقى النشاط العقلاني تحت المراقبة وموضع اشتباه وإدانة كلما تجرأ على إعادة النظر في عقائد الكنيسة الدوغمائية وحاول الإشارة إلى لامعقوليتها. نشأت العلوم رغم أنف الكنيسة و لم تتطور إلا ضد إرادتها إذ لم تكن ترى في أكبر الباحثين مثل كوبرنيكوس غاليلو داروين و فرويد سوى أولياء شيطان رجيم.
لم يسلم حتى الكتاب والفلاسفة وأهل الفن من صواعق الكنيسة إذ هي لا تتحرز من البحوث العلمية فحسب وإنما تراقب الإبداعات الثقافية عن قرب وتدينها في أغلب الأحيان.
هل انعدم كل وجود لقائمة الكتب المحرمة ؟ لئن كانت الكنيسة قد أنشأتها سنة 1557 وألغتها في وقت متأخر جدا أي في سنة 1966، فإن كتاب دان براون 'داغنشي كود' قد وضع في فهرس المحرمات المكتوبة في 2005! يجب أن نتذكر أن الكنيسة قد ضاقت ذرعا بأهم الأعمال الإبداعية خلال أربعة قرون: أعمال الفلاسفة طبعا يكارت، كانط، سبينوزا، شوبنهاور، نيتشه، سارتر..- وكذلك أعمال الأدباء، من رابلييه إلى لافونتان، ومن ستندال إلى بالزاك، هوغو، فلوبير، أناتول فرانس، جيد، ألم تضع الكنيسة في فهرس محرماتها من الكتاب 3000 ومن الكتب 5000، من 1600 إلى 1966؟
"ابتعدوا عن رجال العلم، لا تنصتوا إلى ما يقول الفلاسفة، لا تقرؤوا الروائيين ولا كتاب المقالات." تلك هي الأوامر التي ما فتأت توجهها الكنيسة الكاثوليكية إلى كل الذين يتبعون تعاليمها. هدفها الأمثل: تحويل البشر إلى أغبياء. كلما شحت معلوماتهم قل تفكيرهم و أطاعوا 'كلمة الرب'، وكلما اقتنعوا طواعية بالخرافات التي يطعنهم بها الكهنة.
لئن تمرد كاثوليكيون و خاطروا بالإبحار في "مقال في الطريقة" ووجدوا لذة دون شك في قراءة 'التربية العاطفية' أو ' وإذا لم تمت البذرة ؟' فمع ذلك قد ترسخّت نواهِ وممنوعات الكنيسة في أذهان الناس و انتقلت من جيل إلى جيل وذلك من كثرة ما رددت لفظا وفرضت عنوة طيلة 400سنة. واليوم لم تعد أحكام الكنيسة ذات وزن فيما يتعلق بالإنتاج الثقافي كالأدب والفلسفة، إذ لم يعد أحد يعيرها أدنى اهتمام. ولكن يحاول أهل الكنيسة خفية نزع الصدقية عن أهم وأنبل نشاط إنساني على الإطلاق: القدرة على التفكير العقلاني. لا يزال ثقل الدين مؤثرا على الأذهان، فلم تنقطع المسيحية على نشر الأفكار المسبقة والدعوة إلى قوالب جاهزة في العيش، أصابت عقول الكثير من الناس بالشلل وحرمتهم من نعمة أدنى شكل من أشكال العقل النقدي.
يشعر ملايين من الرجال والنساء، اليوم والبارحة، أن لا حق لهم في التفكير حينما يتعلق الأمر بمواضيع معينة أو على الأقل هم يعتقدون ذلك. لماذا نجهد أنفسنا في محاولة فك شفرة التاريخ الطويل للكون؟ لندع داروين في أوهامه، فليس الإنسان ابن عم القرد، بل الرب هو خالقه. وهو ما يتعلمه الطلاب الأمريكيون في بعض الجامعات التي تمنع تدريس الداروينية وتستبدلها بنظرية الخلق. لماذا التساؤل حول الإجهاض، منع الحمل، الموت الرحيم، تحريم الطلاق، والحرية الجنسية؟ يملك المسيحيون الجواب مسبقا، لقد قدمت لهم المسيحية الحل: " لا لكل هذا، هذا حرام، إن الأمر هكذا، لا داعي لطرح الموضوع."
لقد لوّث الفكر المسيحي الجاهز أحكام حتى اللاأدريين وغير المؤمنين وبتنا نرى أوروبيين يعتقدون مثلا أن الإسلام أقل تطورا من المسيحية بل و يُبدون تعجرفا حيال المسلمين، هذا إن لم يحتقرونهم! و البعض الآخر لا يقبل الزواج بين ذوي الديانات أو الإثنيات المختلفة إلا على مضض. لا تروق أبدا للحماة الكاثوليكية والحمو الكاثوليكي الأبيض زوجة ابنهما إن كانت سمراء ولا زوج ابنتهما إن كان عربيا أو يهوديا. لا غرابة أن يرفض آباء وأمهات استقبال أصدقاء أبنائهم المثليين! و نساء يترددن في الإجهاض ومراهقون يشعرون بالإثم حينما يتمتعون ويشبعون رغباتهم الجنسية عن طريق الاستمناء!
وثوقيون وأصحاب عقول عطلتها قيم عتيقة وأفكار مسبقة. لقد فقد الكثير من الكاثوليكيين القدرة على التساؤل، والنظر بموضوعية لهذه الاعتقادات وفحصها وتقييمها من خارج المنظومة المسيحية. والأدهى و الأمر أنهم لا ينظرون إلى الممنوعات على أنها ممنوعات تعطلهم بل و لا يشكون لحظة واحدة في حماقة الحقائق التي يُقصفون بها و لا يرتابون في طابعها 'المنزّل' أو الموحى به. لقد هضموها واستبطنوها وغدت خارجة عن كل نقد أو استفهام. كمثل ذاك المهندس الذي يُخضع كل الإجراءات التي يقوم بها أثناء عمله إلى مبادئ العقل و لكنه لا يشعر أنه أصبح شخصا آخر تماما حينما يجثو و يبلع خبز الذبيحة في الكنيسة يوم الأحد ولا يشعر أنه طلق العقل و تركه معلقا كالقبعة في مدخل المعبد وأنه انخرط في اعتقادات كانت قد بدت له مضحكة و ربما لكان انفجر ضحكا لو كان في كامل صفائه العقلي. و لئن كان في مكتبه متيقنا أن 3×1 =3، فإنه يقسم جازما في الكنيسة أن 3×1=1 ولا يضحك من سلوكه أبدا و لا يقول مثلا: "و لكن أنا مجنون !" مع أنه كذلك وبجدارة.
جنون عذب؟ ربما ينطبق ذلك على صديقنا المهندس فهو لا يقلق أحدا في حالته ولكن يصبح الأمر خطيرا عندما يحاول الفرد ضبط حياته وحياة الآخرين، كأن يضبط حياة أولاده مثلا على إيقاع تعاليم الكنيسة. لا تكتفي الكنيسة باقتراح و تقديم اعتقادات لا معقولة للمؤمنين وإنما تحاول تطويق الحياة الأخلاقية وجنسانية تابعيها في شبكة من الممنوعات بغية 'تهذيب' أو بالأحرى خنق كل ما هو متعلق بالدوافع والرغبات والأحاسيس و كل ما هو منبع للحياة، وبالتالي تعطيل كل انبثاق للحرية أو التمرد.
ولكن تبقى الليبيدو العدو اللدود للمسيحية لأنها هي أساس كل نشاط ذهني، فهي التي بتغيرها تطوّر و تثير فضولية الفرد حول نفسه أولا،حول جسد الأم، ثم الأب، اكتشاف أحاسيس أخرى، رغبات جديدة، و في النهاية ينمو فضول التفكير و المعرفة.
الإنسانية كل متكامل، فإن قمع أحدهم حب الإطلاع الأوَلي لدى الفرد - شهوانيته ، و نزعته العشقية - فإنه يعاقب، يعيق و يعرقل بل يوقف كل فضول آخر بشكل عام ويجعله سلوكا آثما. و من هنا يقضي على هذا الفضول و يزيله. و هكذا تبقى علاقة المراهق بجسده و نزواته الجنسية في توتر دائم بسبب تلوث نفسيته بالأخلاق الكاثوليكية و حيرته و هو معتقل بين أغلال محرماتها. إذ هو يرغب أن يعرف و ذلك تابو في مثل هذه الأمور، و من ثمة فهو لا يطرح أسئلة للاستفسار أو ربما يستعلم سرا ثم يشعر بالذنب إثر ذلك (كم من المراهقين يتطرقون لموضوع الجنس مع أوليائهم ؟ ). يريد المراهق أن يجرب و لكن ذلك في عرف المحيط ' أذى'، و هكذا يعيش المسكين تمزقا. فكل كاثوليكي "صالح"، يحترم تعاليم الكنيسة الرومانية بحذافيرها لا يمكن أن يكون إلا مضطربا بسيكولوجيا. و أفصح الأمثلة ما نراه في مثال القساوسة إذ هم مرغمون على العيش في عزوبية و قد نذروا أنفسهم للعيش في عفة و كان ذلك غالبا زمن حماسة تعيينهم و هم مقتنعون أنهم سوف لا يعانون من الحرمان الجنسي. و لكن مع مرور الأيام يكتشفون رويدا رويدا مدى هول البتر و التمزق المسلطين عليهم وبموافقتهم! ونراهم يعترفون أمام الصحفية مونيك هيبار صاحبة تحقيق مهم جدا حول رجال الدين اليوم . و يضع التحقيق اليد على موضوع الحب المستحيل و العلاقات السرية و الشعور بالوحدة العاطفية و الانخراط في أعمال و مهمات لا تنتهي بحثا عن إرهاق النفس من أجل 'النسيان'. ولئن انتهى أكثرهم جرأة وحلما و صفاء إلى قطع التزامهم بالمؤسسة الكنسية نهائيا،و يعيش في جحيم متواصل كل المترددين الذين يقطعون ثم يعودون أكثر من مرة.
ليس على هذه الأرض ما يستحق الحياة
لا ينبغي أن يُعمل المرء عقله و إن فعل فلا يجب آن يتمادى في التفكير، عليه أن يقبل دون تمرد كل مآسي العالم – العبودية، الاستعمار...– لأن الرب كبير و لا نعلم مقاصد جلالته. ينبغي على المؤمن المسيحي أن يلجم رغباته و أهوائه و يقتنع أن الحياة على هذه الأرض ما هي إلا ممر، لا غير: ككل الديانات الأخرى، الكاثوليكية هي أساسا دين مميت للجسد و العقل و الرغبات.
أن يكون لهذا الدين الصليب كرمز، وأن يعلق على جدران المدارس المسيحية، ليراه الجميع، تمثال مسيح مصلوب يقطر دما، وأن تجد في أرياف البلدان المسيحية تمثالا لهذا المسيح المصلوب في كل مفترق طرق، وأن يقترح الشهداء أمثلة ليعجب بهم المؤمنون و يحتذون..كل هذا و ذاك من الأمور يذكر المؤمن أن الحياة على وجه هذه الأرض تعني الألم و الشقاء، و قهر للنفس، و تكفير وصلب رمزي للمسيح..و كل الكروب التي يجب على الإنسان قبولها بكل صغار و تذلل دون أن ينسى أبدا آن "المسيح قد مات من أجله". و أما الملذات و الأفراح و السعادة.. فهي كلها أمور مشبوهة سلفا أو متغاض عنها على أحسن تقدير لأنها تعين البشر على التنفس قليلا ليستردوا أنفاسهم قبل أن يعودوا لحياة الألم من جديد. إن مقت الحياة و الحقد عليها وتجريدها مبدئيا من كل قيمة هي برنامج مسطر لكل حياة مسيحية إذ أن 'الحياة الحق' هي في مكان آخر إلى جانب يسوع المسيح الذي سيلحق به المؤمنون في الجنة حيث يفوزون بالسعادة الأبدية. تلك السعادة التي ينبغي أن يكون بها المؤمن جديرا، أن يستأهلها. جدارة و استحقاق لا يأتيان إلا عبر احترام صارم لوصايا وتعاليم الكنيسة بل و حتى زيادة ما لا يلزم.
منذ بضع سنوات خلت كان ينصح بعض القساوسة الأطفال أن يقوموا بـ 'تضحية صغيرة' كل يوم، تتمثل في حرمان أنفسهم من تفاحة أو قطعة حلوى! و ليس من أجل التبرع بذلك للفقراء وإنما لــ 'تطييب خاطر يسوع المسيح'. و كهان آخرون ينصحون الزوجة الشقية، سيئة الحظ، أن تكون صبورة وشُجاعة و أن تتحمل زوجها على أمل أن يعود في يوم من الأيام إلى السلوك المستقيم. لعل وعسى! و دون أن ننسى طريقة عيش تلك الراهبات اللواتي يقمن ليلا لحضور قداس، و هؤلاء الرهبان الذين يجلدون أنفسهم يوم الجمعة حتى تسيل دماؤهم. و أولائك القساوسة الذين يلبسون مسحا ليكفروا عن ذنوبهم أو بغية قهر النفس وسحق رغباتها. عصاب و تلذذ بالعذاب من كل صنف.. تلك هي ضريبة الفوز بالجنة الموعودة فكل عذاب يهون أمام التوق إلى النعيم الأبدي إذ من يرغب أن يحيا " الحياة الحقّة " فعليه أن يضحي بحياته الحالية في هذه الدنيا. تألموا و تعذبوا.. ذلك هو شعار الكنيسة المسيحية. وما لا يدعو للبهجة والفرح حقا هو اعتماد الكنيسة على نواة عقيدتها الأساسية واستغلالها في نشر فولكلور كامل، تارة من أجل إسالة لعاب المؤمنين و بهدف ترهيبهم تارة أخرى. تروّج الكنيسة لفكرة وجود أهل الشر وأهل الخير في عالم الأرواح و كذا في عالم البشر. فالملائكة خيرون مثلا وهم الذين يلعبون دور الوسيط بين الله والإنسان. فلكل إنسان ملاكه الذي يسهر على سلامته، يرشده و يقف إلى جانبه في مواجهة كل محن الحياة. قبل ثلاثين أو أربعين سنة خلت، و قبل أن تنتشر الحاسبات و غيرها من الآلات المعطلة للتفكير، كان كل المسيحيين الصغار يعتقدون بأنهم تحت رعاية ملاك وكثيرا ما يتوسلون إليه لمساعدتهم في حل المسائل الحسابية والرياضية المستعصية !
تلك تصرفات صبيانية؟
إطلاقا : " لكل فرد ومهما كان تواضعه الاجتماعي ملائكة تسهر على سلامته، يصرح البابا بي الــ12، وهم أمجاد، طُهَّرُ، بديعون، وُهبوا لكم ليكونوا رفقاء دربكم، كما كُلّفوا بالسهر بعناية على حياتكم ". وكل واحد منا، يزايد جون الــ 23، له الملاك الشخصي الذي يحرسه والذي بإمكانه أن يتحدث معه ومع الملائكة الذين يحرسون الآخرين أيضا".
وكما يوجد أيضا 'الأولياء المقدسون' الذين يقدمون لنا الطريق المثلى في الحياة و يسهرون على حياتنا و يشفعون لنا أمام 'الرب الكريم'. و هناك أيضا هؤلاء الأتقياء الذين هم في الجنة ينعمون – آباؤنا و أجدادنا – والذين يروننا من 'السماوات العلى' ، يرافقوننا، و يزوروننا حتى أثناء الليل أحيانا من أجل تطييب خواطرنا".
أبدا، فالمؤمن ليس وحيدا، محصورا بين عقائد جامدة، وإنما يعيش حياة كاملة غير مرئية إذ تنتشر وتحيط به كائنات عجيبة. يحتفل بذكراها باستمرار، وتحيطه برفقها و عطفها و تستجيب لدعواته وصلواته.
إن المؤمن محتاج إلى رعاية تلك الكائنات الطيبة خاصة و أن الأرواح الشريرة تطوف من حوله، كالموتى المحترقة عظامهم في لهيب جهنم الخالدين فيها أبد الدهر، وكذلك الشيطان الرجيم الذي يزين له الشهوات و يدفعه إلى الوقوع في الحرام. و قد يسكن الشيطان كائنا ويحاول كاهن متخصص في طرد العفاريت إنقاذه و تحريره عن طريق التلفظ بالعبارات السحرية و الرش بالماء المبارك. وهكذا فكل شيء مصمم كي يعيش المؤمن الحقيقي صاحب اليقين و المرتبط بعلاقة دائمة مع الأبدية الإلهية (عن طريق الطقوس و الصلوات) هنا على الأرض و من الآن 'حياة مستقيمة'. حياة التواضع و الخضوع التي ترمز إليها حركات الورع التي يقوم بها.(كطأطأة الرأس أو إخفاء الشعر بحجاب، نزع القبعة، رش الجسد بالماء المبارك، و رسم إشارة الصليب و الركوع والقيام). كل شيء مبرمج كيلا تتسل على الخصوص إلى فكر هذا البائس الذي أنهكته تلك الحركات البهلوانية الفكرة الطائشة التي يتساءل بموجبها عن مدى صدق هذه الاعتقادات و الممارسات المتعارضة تماما مع العقل.
(*) مقطع من كتاب "فرنسا/ جمـهورية الدراويش" يصدر قريبا عن دار الجمل وهو من تعريب حميد زناز.
(**) من هو موريس ط. ماشينو ؟
ترك فرنسا وجاء إلى المغرب ليدرّس الفلسفة في ثانوية آزرو سنة 1956. ولما اكتشف حرب الجزائر سنة 1956 انخرط مباشرة في النضال من أجل استقلال الجزائر. و بدأ يعبر عن مواقفه المعادية للاستعمار الفرنسي في الجرائد المغربية و غيرها. و هو ما جعل السلطات الفرنسية تلغي حقه في تأجيل الالتحاق بالخدمة العسكرية و تتهمه بالمس بأمن الدولة.
ولكنه رفض الالتحاق بالجيش و فر إلى تونس. و بعد استقلال الجزائر سنة 1962 منحت له الجنسية الجزائرية و تعبيرا عن ارتباطه العميق بالجزائر تبنى لقبا ثانيا هو 'طارق' ، وتزوج من جزائرية أصبحت فيما بعد كاتبة مشهورة و مناضلة نسوية كبيرة هي فضيلة مرابط. و قد نشّط معها حصة إذاعية على أمواج الإذاعة الوطنية الجزائرية سرعان ما منعت بسبب توجهها الديمقراطي عموما و مواقف فضيلة المناصرة لقضية المرأة خصوصا. و بعد انقلاب 1965منعا من الكتابة حتى في الصحافة المكتوبة وغادرا الجزائر للاستقرار بباريس سنة1971.
أصدر أكثر من عشرين كتابا كان أولها 'الرفض'سنة1960. و "جزائر الأوهام: الثورة المصادرة" (1972) ثم اهتم بمشاكل المدرسة الفرنسية و تدخل الكنيسة في الحياة العامة و أصدر في الموضوعين كتبا كثيرة من بينها: 'المدرسة مصنع لإنتاج البطالين'، 'مدرسة الجبن'،'انسوا الفلاسفة!'...
ليست هناك تعليقات