صلاح فائق واحد من أكثر الشعراء العراقيين الأحياء حداثة في شعره، وأكثرهم تجديدا في الشعر، وإخلاصا له، شاعر صاحب نبرة خاصة، ورؤية خاصة، وص...
صلاح فائق واحد من أكثر الشعراء العراقيين الأحياء حداثة في شعره، وأكثرهم تجديدا في الشعر، وإخلاصا له، شاعر صاحب نبرة خاصة، ورؤية خاصة، وصوت خاص، بنّاءُ علاقات تشكيلية في اللغة، ومدفّق موجات موسيقى عبر تشكيل بصري مدهش للكلمات. وعندما غرقت لغة الشعر العربي وصوره في منظومة الكآبة والبلاغة اللغوية المفرطة، وادعاءات الحداثة، ذهبت قصيدته إلى منطقة الخفة والطرافة والبحث، فيما أهمل الشاعر عمله. في زوايا متجددة من صور الوجود البشري، وبشيء من السوريالية التي تنهل من الواقع ومن لغة الفن ...البصري، ومن تاريخ الألم البشري، يكتب هذا الشاعر مدفقا في نواح من قصائده مخيلة خصبة، وروحا تطرد عن نفسها باللعب الفني كآبة العالم.
شعره يدخل إلى نفسي البهجة، ويفتح عيني على عالم مدهش، صور غير مسبوقة في لغة مفاجئة، ذكية وفاتنة معا. إنه الشاعر العربي الأكثر قدرة، بين جميع معاصريه، على تجسيد فكرة طفولية عظيمة، طالما بدت لي شيئا ساحراً: الشعر لعب.
صلاح فائق ليس مجرد شاعر سوريالي من كركوك معتكف اليوم في الفلبين، كما قد يرى البعض، إنه شاعر خلاق.
الصورة: صلاح فائق بريشة جمال الجرّاح
ليست هناك تعليقات